أفاق في علوم الإعلام والإتصال تنظم ملتقى دولي حول الإعلام الثقافي

بقلم: صفاء بلولهي

شهدت المجتمعات الإنسانية عبر مراحل تطورها العديد من المحطات التي ميزت كل عصر عن غيره من العصور التي سبقته، وحاليا فإن العصر الذي نعيش فيه يستحق بإمتياز تسميته عصر المعلومات أو الثورة المعلوماتية، فلقد حولت وسائط وتقنيات الإتصال والإعلام الحديثة العالم إلي مجرد قرية كونية محدودة الأزمنة والأمكنة على حد تعبير، فلم نعد بحاجة إلى وقت كبير وقطع مسافات طويلة من أجل إيصال رسائلنا الإعلامية والإتصالية إلى مختلف فئات الجماهير، فقد وفرت علينا تكنولوجيا الإتصال والإعلام الحديثة عبئ التنقل وإستغراق وقت طويل في أداء ما تريده من الآخرين، فإن العلوم على إختلاف مجالاتها أيضا تفاعلت مع هذه الثورة المعلوماتية، ويعد میدان الإعلام والإتصال من بين المجالات التي تأثرت كثيرا بما جاءت به وسائط الإتصال والإعلام الحديثة، ومن بين العناصر التي تفاعلت مع المعلوماتية نجد مفاهیم علوم الإعلام والإتصال التي أخذت تتأثر على مستوى الوسيلة والرسالة معا.
وفي هذا الإطار نظمت صفحة آفاق في الإعلام والإتصال ملتقى دوليا موسما ب” الإعلام الثقافي في الوطن العربي”
وذلك يوم السبت 13 جوان 2020 عبر منصت زوم(zoom) وتحت شعار نحو آفاق واعدة في علوم الإعلام والإتصال، والذي سيشارك فيه نخبة من المثقفين والباحثين والأساتذة ينتمون الى بلدان مختلفة حيث نُظم هذا الملتقى من طرف كل من الدكتور نصر الدين مهداوي أستاذ في جامعة سطيف 2 وباحث دكتوراه في جامعة الجزائر 3 ،الدكتور مصعب بلغار أستاذ بجامعة المسيلة، محمد الأمين قوميدي استاذ في علوم الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر 3 ومحمد رقاب أستاذ في علوم الإعلام والإتصال بجامعة الجلفة.
وفي تعليقه على الحدث قال: الدكتور نصر الدين مهداوي رئيس الملتقى “يأتي موضوع الملتقى في ظل التفشي وباء كرونا (covid-19) حيث أصبح وصار حتميا من الطلبة مواكبة هذه التكنولوجيا وهذه التطبيقات يعني لا نبقى مكتوفي الأيدي في ظل هذا التباعد الإجتماعي وبالتالي إجتهد الأساتذة لجعل الطلبة والباحثين قريبين من بعضهم البعض ليسود التواصل والتحاضر والنقاش وتبادل المعارف والخبرات، وبالتالي أرى أن هناك مستقبل زاهر في مجال البحث العلمي عبر وسائط الميديا الجديدة حيث أصبح بإمكان أي أستاذ وأي طالب أن يتلقى المعلومات ويتنافس عن طريق هذه الوسائط السمعية البصريه عبر مواقع التواصل الإجتماعي دون مراعات العوامل الجغرافية والمكانية.
ومقارنة بالملتقيات التقليدية نرى بأن الملتقيات العلمية عن بعد احسن من الملتقيات الواقعيه في شيء واحد وهو انها تمتاز بالآنية والسرعة يعني بإمكان هذه المنصات أن تتيح أكبر قدر من المشاركين في وقت قصير وأيضا إذا توفرت ثلاثة أشياء :
لا توجد مشاكل تقنية وتدفق هائل للانترنت، وجود رعاية أو تبني أو تمويل مؤسسة او مخبر علمي يشجع او يحفز هذه المبادرات، تسيير وتنظيم محكم لهذه الملتقيات.
وقد جاء هذا الملتقى لفتح آفاق جديدة أمام المشاركين لتعمق النقاش وتلاقي المنهجيات والرؤى المتنوعة وتقتصر المشاركة في هذا الملتقى على الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه فقط وبالتالي هذه الصفحة ( الآفاق) لم تنشأ من أجل فترة الحجر الصحي فقط وإنما هناك مبادرات مستقبلية فنحن نعمل على تحويل هذه الصفحة إلى قناة تلفزيونية إلكترونية علمية متخصصة في علوم الإعلام والإتصال وستكون هناك ملتقيات ومبادرات تواكب الرهانات الرقمية الجديدة وربما تكون هناك ورشات تدريبية لتكوين الطلبة عن بعد” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق