مواليد روائية سميت على الكورونا تدخل سوق المنافسة

مساهمة: هيثم بهلولــي
الكتابة هي وحي من التجارب وحيثيات حصولها وأهم مافيها وما يعطي العمل قيمة هي ترجمة الأحاسيس وتبعاتها على النفسية والمجتمع، غير هذا كيف ستكون هنالك خلاصة ورسالة يرسلها الكاتب إن بتر التجربة في وسطها أو حاول الكتابة عنها وهو يعايشها وتداعياتها لم تحصل بعد ؟
أخبرني صديقي الناشر بسخرية أن الدار تلقت ثلاث كتب موضوعها جائحة كورونا ! وزاد طين دهشتي بللا حين أعلمني بأن عملا كهذا نُشر في دار منافسة، ففكرت متسائلا : هل يمكننا كتابة عمل روائي في مدة شهرين أو ثلاث ؟ طبعا يمكنك ذلك من ناحية الجهد الفيزيائي للكتابة الورقية ولكن من ناحية التقصي والبحث وبناء الشخصيات وصنع الحبكة فهذا أمر مستحيل .. إن تمكنت منه فأنت من العباقرة، ولما عدت للبيت مساء صادفني حوارا للروائي المغربي الطاهر بن جلون يقول فيه : ستكون هناك أفلام و روايات للتعبير عن الأزمة التي مر بها العالم، لكن أرى أن الأعمال التي تعاصر الأزمة لن تنجح لأن نفس المبدع ممزوجة بالخوف على عكس الأعمال التي تتناول الأزمة بعد مرور سنوات و التي تكتب بوعي !

حمزة شيبان

حمزة شيبان، 28 سنة، ابن بلدية بابور، خريج كلية الاعلام والاتصال من جامعة سطيف2، خريج معهد وطنية ميديا للتدريب الإعلامي. صحفي بالإخبارية الرقمية وطنية نيوز، قناة الجزائرية وان، الشروق تيفي .. وناشط جمعوي، مهتم بالشأن الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق