عائد من ولاية ” جانت “
حملت ولاية البيض ثقافتها المحلية و تراثها المادي واللا مادي ومنتوجها التقليدي، في إطار التبادل الثقافي بين ولايات الوطن والتي جمعت ولاية البيض مع ولايات من الشرق والجنوب عنابة و سطيف و جانت.
حيث مثل الوفد الثقافي جمعية جيل البارود لابراز الفن الممزوج بالطابع الفلكلوري، رقصة “سارة” وهي إحدى اشهر الرقصات الفلكلورية في أدرار تقام لإحياء المناسبات الدينية والاسابيع ويقال لها ” أصارة ” من الرقصات الفلكلورية التقليدية التي تتميز بها منطقة توات وعين صالح في الجنوب الجزائري، إذ تعتبر جزء من التراث المحلي الذي تعرف به جمعية الشيخ مولاي الطيب والذي عبر عنه جيل البارود التابع للجمعية الأم بالإضافة إلى شاعر من الولاية ومحاضر ومعروضات ثقافية وتراثية وتقليدية تعبر عن المكنون الذي تزخر به ولاية البيض وتتميز به وإن كانت كل ولايات الوطن تشترك فيه وهو دليل على وحدة الشعب والتراث والتاريخ وإن اختلفت في الشكليات فالقاسم المشترك واحد في الطبع والتطبع، فولاية جانت هي ولاية جديدة في أقصى جنوب شرق الجزائر، تم ترقيتها إلى مصف ولاية في نوفمبر 2022، وتتمركز في قلب الصحراء الكبرى.
ويعود أصل كلمة جانت إلى لهجة أمازيغية تعني “حط الرحال”. وهي عاصمة الولاية بدائرتين و بلديتين جانت العاصمة وبرج الحواس، تقع في قلب الصحراء الجزائرية. وهي واحة تاريخية ذات صخور كثيفة منتشرة في وسط طبيعي بحر من الرمال الذهبية ذات أهمية سياحية كبيرة. ( لكن مع الاسف يقابل ذلك الجمال الطبيعي الغني افتقار كبير للهياكل وتجاهل مطلق للتهيئة الحضرية وانعدام تام لفرص العمل والسكن والملاعب والمسابح باختصار افتقار لكل مظاهر الحياة ) يحد الولاية ولاية إليزي من الشمال و دولة ليبيا من الشرق، وولاية تمنراست ودولة النيجر من الغرب والجنوب.
وتقع ولاية جانت في أقصى جنوب شرق الجزائر على بعد حوالي 2300 كم من العاصمة، وتبعد عن ولاية البيض بحوالي 2100 كلم تتربع على مساحة 131,220 كيلومتر مربع.ويشكل نسيجها الاجتماعي الرئيسي قبائل الطوارق، إذ تعتبر واجهة سياحية مميزة، خاصةً بسبب موقعها في قلب الصحراء الكبرى وسلسلة جبال الطاسيلي وكرم أهلها وتواضعهم فهي تجمع بين دفء محبة الطوارڨ وأمن وهدوء المكان وانشراح الخاطر رغم صعوبة الطريق ومشقتها وتعب الرحلة فٱية الجمال الطبيعي تمحو قبح متاعب السفر وفساد الطرقات لمسافات تتجاوز 200 كلم حفر و انحرفات وضيق رغم شساعة الأرض و تمددها .
.
