مجتمـع

أم البواقي /الأطباء يدقون ناقوس الخطر في ظل الاقبال على صهاريج المياه

بسبب خطورتها على الصحة العمومية

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة بيع المياه عبر ا لأحياء ،حيث استغل أصحاب الشاحنات الظروف التي يعاني منها المواطن جراء انقطاع وتذبذب عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب أو ما يعرف بـ “ماء الفزقية او ماء مشيرة ” ، والتي تجوب يوميا شوارع المدينة ، دون معرفة مصدر تلك المياه ومدى خطورتها على الصحة العمومية، رغم حملات التحسيس والتوعية العديدة التي تقوم بها جمعيات وفعاليات المجتمع المدني ، حيث أضحت هذه الظاهرة تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، التي يجهل في الغالب مصدرها وخاصة في هذا الفصل الحار.
في حين يقدر سعر 5 لتر من الماء بـ 20 دج أي 4 دج للتر الواحد وهي عادة كميات من المياه تقتنيها العائلات التي لا تمتلك منابع أو مصادر مياه بقربها، و تتجدد المخاطر الصحية و خاصة أمام هذه المياه مجهولة المصدر والغير خاضعة للرقابة في ظل غياب المصالح المختصة في الرقابة ومعاينة نوعية المياه التي تعرض على المواطنين ، وتتسبب في آفات صحية خطيرة تكون أحيانا معدية و قاتلة.
وفي ظل هذا الوضع المقلق ، تكثف العديد من الجمعيات حملاتها التحسيسية والتوعوية بشأن إقناع المواطنين بعدم شراء هذه المياه لكونها تشكل خطر على صحتهم ، لعدم احترامها شروط الصحة والنظافة، وتعمل بدون ترخيص من الجهات الوصية ،من جهة اخرى دق الأطباء ناقوس الخطر بعد العدد المتزايد للأشخاص المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي الذي أصبح يهدد سكان الولاية ، في ظل الإقبال على شاحنات بيع المياه التي لا تراقب مياهها من قبل المصالح المعنية ولا حتى خزانات تلك الشاحنات والصهاريج التي لا تنظف للحفاظ على المياه المستهلكة، ما بات يهدد صحة المواطن ، وهو الوضع الذي بات يتطلب تداركه عاجلا من قبل الهيئات المختصة، فلا يعقل أن يتم استغلال جيوب لمواطنين بهذا الشكل القذر.

سرمد

القلم الذي لا يحمل هموم المظلومين وجوع الفقراء وأنين الوطن لا يصلح للكتابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق