

سطيف:معيزة لامية
أكد أمس الأمين العام لرابطة علماء ودعاة و أئمة دول الساحل :يوسف بلمهدي بأنجامينا أن الأهداف التي تحملها الورشة الخامسة للرابطة التي تنطلق أشغالها بالعاصمة التشادية انجامينا اليوم الثلاثاء والتي تدخل في إطار “المقاربة الشاملة” التي تتبناها الجزائر من أجل تحقيق السلم و المصالحة و الإستقرار في منطقة الساحل و إفريقيا، تحت عنوان “دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف”
وأبرز الإطار السابق بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية أن هذه المقاربة التي تتبناها الجزائر “نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يأمرنا بإصلاح ذات البين كسلوك حضاري”، مشددا على أن دول منطقة الساحل تحتاج اليوم إلى تبنى هذه المقاربة و إحتضانها في ظل الوضع التي تعرفه هذه البلدان و العالم عموما.
وأضاف الأمين العام لرابطة أئمة الساحل أن هذه الورشة الخامسة “تجعل الشباب في صلب خطتنا التي ترتكز على عمليتين أساسيتين”، العملية الأولى فهي :”التعليم و تقديم المعرفة الصحيحة التي تكسب الشباب المناعة ضد الأفكار الهدافة و يتم ذلك من خلال معرفة الإسلام الصحيح من أصوله الصحيحة من غير تحريف ولا تزييف وتوعية النشء بمبادئ الإسلام الحقيقية غير المشوهة”.
وتتمثل العملية الثانية في “توعية الشباب بما يتربص حولهم وما يحاك ضد الأمة الإسلامية من مؤامرات، و هذا يدخل في إطار الوقاية و التحسيس من المخاطر التي تستهدف مجتمعاتنا سواء من خلال محاولة توريط الشباب بالأموال أو الوعود الكاذبة وحتى من خلال نشر الأفكار المنحرفة و الهدامة”.
يشار إلى أن الورشة الرابعة للرابطة نظمت في شهر ماي من العام الماضي بالعاصمة السنغالية داكار و توجت ب :”إعلان داكار” الذي تم من خلاله تبنى “سياسة إستباقية” تقوم على دراسة الأسس التي تقوم عليها الإيديولوجيات المتطرفة و إنتاج خطاب مضاد يجنب دول المنطقة التشدد و الإرهاب.
والجدير بالذكر، أن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، تأسست بالجزائر العاصمة في جانفي 2013 ، و تضم كبار أئمة ودعاة دول الساحل و هي الجزائر، موريتانيا، مالي، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشط وهي كوت ديفوار، السنغال وجمهورية غينيا.