إحتلت الجزائر مرتبة متقدمة على مستوى الترتيب العالمي في عدد حوادث المرور حيث صنفت من بين الأوائل خلف كل من الولايات المتحدة الأمريكية ، إيطاليا و فرنسا ، و الأولى مغاربيا و عربيا حسب أرقام رسمية في تقرير سنوي، و السبب الرئيسي يبقى العامل البشري .
الإرتفاع الرهيب في عدد حوادث حوادث المرور على طرقاتنا يتواصل رغم سياسات الدولة المنتهجة للحد مما يسمى إرهاب الطرقات و الإجراءات الأمنية و المرورية التي اعتمدتها و التجنيد المكثف للأجهزة الأمنية من أمن وطني و درك وطني و صرف ملاييرالدينارات العام الماضي موجهة لإنقاذ ضحايا الطرقات ، حيث قدر عدد الحوادث المرورية سنة 2015 بحوالي 40.000 حادث ، مخلفة 4.500 وفاة و أزيد من 50.000 جريحا ، و هي أرقام خطيرة تظهر تهور و لا وعي مستخدمي الطرقات خاصة في ظل التحذيرات و التحسيس الدوري من طرف السلطات المعنية .
و ستكون الفترة المقبلة حساسة جدا ، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف ، إذ تعرف طرقاتنا هجرة جماعية لسكان الجنوب نحو المدن الشمالية و الساحلية ، ما يجعلها مكتظة وتزدادالاختناقاتالمرورية مما يتسبب في حالة استنفار كبيرة لدى السائقين الذين يعتبرون المعادلة الأهم في حوادث المرور ، لتبقى الحيطة و الحذر و و احترام قانون المرور من الأمور الواجب تطبيقها حفاظا على أرواح الجزائريين
أكرم عيادي
