أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة المالية باماكو ابتداء من تاريخ 2 ديسمبر من هذا العام، بعد توقف استمر لشهر ونصف.
أسباب توقف الرحلات
تعود أسباب تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر والعاصمة المالية باماكو على متن الخطوط الجوية الجزائرية منذ 17 سبتمبر 2024. وكان هذا القرار بسبب إغلاق المجال الجوي المالي بعد التوترات الأمنية في المنطقة، مما حال دون تسيير الرحلات الجوية بشكل آمن.
كما واجهت المنطقة في السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية، حيث أثرت جائحة كورونا أيضًا على قطاع النقل الجوي عمومًا، ما أدى إلى تقليص العديد من شركات الطيران لخطوطها وخدماتها للوجهات التي شهدت طلبًا منخفضًا خلال تلك الفترة.
أهمية استئناف الرحلات إلى باماكو
يأتي استئناف الرحلات إلى باماكو كخطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر ومالي، إلى جانب تسهيل حركة المسافرين، لا سيما أن الجالية المالية في الجزائر تعتبر كبيرة، بالإضافة إلى العمال الجزائريين في مالي الذين تتطلب أعمالهم تنقلات مستمرة بين البلدين.
كما أن استئناف الرحلات سيعود بالنفع على التعاون بين البلدين في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار، حيث يمكن أن تسهم هذه الرحلات في جذب المزيد من رجال الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى تشجيع السياحة والتبادل الثقافي بين الجزائر ودول غرب إفريقيا.
خطة الخطوط الجوية الجزائرية المستقبلية
مع تزايد الطلب على الرحلات الجوية نحو إفريقيا، تتطلع الخطوط الجوية الجزائرية إلى تعزيز شبكة خطوطها في القارة، حيث وضعت الشركة خطة طموحة لتوسيع خدماتها نحو وجهات إفريقية إضافية في إطار استراتيجيتها لتعزيز الروابط الجوية بين الجزائر والدول الإفريقية، وتقديم خدمات آمنة وموثوقة وفق أعلى معايير السلامة.
ختامًا، يمثل استئناف الرحلات إلى باماكو خطوة مهمة نحو إعادة فتح آفاق جديدة للمسافرين الجزائريين والأفارقة، وتأكيد التزام الخطوط الجوية الجزائرية بتقديم خدماتها للجاليات الأفريقية في الجزائر، وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار في القارة السمراء.
