
استيقظ أهالي..مدينة البيًض على خبر وفاة ابنها البار، الدولي السابق جمال مناد، الذي وافته المنية في المستشفى صباح اليوم.
ما إن وصل الخبر حتى خيمت أجواء الحزن والأسى على حي وسط المدينة،” شارع زواوا ” الحي الذي شهد أولى خطوات الفقيد في عالم كرة القدم، وشهد ذكريات طفولته التي لا تزال محفورة في أذهان جيرانه وأصدقائه إلى اليوم .
حي جمال مناد في طفولته
في ذلك الحي الذي كان ملعبه الأول، حيث كان يركل الكرة في شارع شهيد بوشريط زونقة استيتن، وقف الجيران في حالة ذهول، غير مصدقين أن الصبي الذي لعب في ساحة لارمود أصبح ذكرى. كبار السن الذين عاصروه استعادوا بحسرة ذكريات الطفولة، وأحاديث عن موهبته التي بزغت منذ نعومة أظافره، وعن فخرهم به عندما حمل ألوان المنتخب الجزائري في المحافل الكبرى.
أصدقاء الطفولة يودعون الراحل
لم يكن وقع الخبر سهلا على أصدقاء طفولته، الذين لم يترددوا لحظة في مغادرة مدينة البيًض متجهين إلى مقر إقامته، رغبة في إلقاء النظرة الأخيرة على من كان يوما رفيق دربهم في الصغر، وصديق اللحظات الجميلة التي جمعتهم في ملاعب الأحياء وأزقتها.
البيًض تبكي أحد رموزها.. ومسيرة تبقى خالدة
بوفاة جمال مناد، فقدت مدينة البيًض أحد أبنائها المخلصين، وفقدت الجزائر أحد رموز كرة القدم. لكن رغم الحزن الذي يخيم على القلوب، ستظل ذكراه حيّة بين أهله وجيرانه، وسيبقى اسمه خالدا في تاريخ الرياضة الجزائرية.