حذّر وزير الاتصال محمد مزيان، من غرف أخبار مظلمة تعمل على ضرب استقرار الوطن، قائلا إن وتيرة هذه الهجمات “جاءت بهدوء وبشكل مُبطّن”.
وفي كلمته، خلال إشرافه على اللقاء الجهوي الرابع والأخير للصحفيين والإعلاميين لولايات وسط البلاد، اليوم الاثنين، بفندق الأوراسي، أكد مزيان، أن “الجزائر مستهدفة من غرف أخبار مظلمة وفي كل مرة يخلقون لنا سيناريوهات ومكائد منذ بداية التسعينات لتعطيل مسار التاريخ”.
وأضاف الوزير أن قطاع الإعلام اليوم بحاجة إلى “أقلام راقية بقيمة عالية وإعلام احترافي ومسؤول يلتزم بالأخلاقيات المهنية، ويهتدي بالنقد وليس القذف”.
وتابع “تأسيس جبهة إعلامية موحدة أمر ضروري للتصدي لكل ما يحاك ضد الجزائر، ويجب على هذه الجبهة أن ترد الصاع صاعين وبلغة حضارية لمن يريدون تحطيم وتشويه صورة الجزائر”.
اهتمام كبير ..
وفي معرض حديثه، أعرب مزيان، عن ارتياحه بما لمسه في اللقاءات الجهوية الثلاثة السابقة، في شرق وغرب وجنوب البلاد.
وقال في هذا الخصوص “لمسنا في اللقاءات السابقة في وهران وقسنطينة وورڨلة، اهتماما كبيرا بواقع المهنة على ضوء التغيرات الحاصلة في النماذج الإعلامية”.
وأردف “رئيس الجمهورية يُكن تقديرا كبيرا لمهنة الصحافة، وقال لا مستقبل للجزائر دون إعلام”.
مواكبة التحول الرقمي ضروري
شدد وزير الاتصال، على ضرورة مواكبة التحول الرقمي الحاصل ولاسيما في مجال الإعلام.
ودعا مزيان، الحاضرين في اللقاء، إلى مواكبة التحول الرقمي والهيمنة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف “نحن مطالبون برفع تحدي رقمنة قطاع الإعلام والعمل جارٍ لإدراج تقنيات الجيل الخامس”.
كما شدد في السياق ذاته، إلى أهمية التقيد بأخلاقيات المهنة والابتعاد عن القذف والنقد السلبي.
وقال في هذا الجانب “حرية التعبير دون مسؤولية لا أساس لها والصحفي له مسؤولية اجتماعية كبيرة”.
وبالنسبة للصحافة الرياضية، ذكّر المتحدث ذاته، بأنه اضطر “للتحرك عدة مرات لضبط هذا المجال، بعد تجاوز الحدود”. مؤكدا بأن اللقاءات السابقة تسعى للوقوف أمام واقع المهنة في هدوء بما يكفل رفع العقبات الموجودة وتحسين ظروف العمل.
