وجهة نظر
السجن الأحمر: مكابس للتخلص من الجثث..وسجناء فقدوا الذاكرة..
قصص مرعبة وشهادات حية لمعتقلين حرروا من صيدنايا

شغلت العالم أحداث سجن صيدنايا أحد أكثر السجون رعبا في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق بشار الأسد، هرعت الفصائل المسلحة لتحرير ما يعرف بمسلخ البشرية الواقع بأحد أرياف دمشق، وتكاثف المواطنون للبحث عن ذويهم المختفون منذ سنوات.
ينقسم المعتقل إلى قسم السجن الأبيض الذي يضم السجناء العاديين، والسجن الأحمر العسكري الذي يقبع به سجناء معارضين ومعتقلوا الرأي ومتظاهرين لبنانيون وسوريون وأردنيون محكومون بالإعدام تعرضوا لأفضع سبل التعذيب على الإطلاق حسب شهادات حية، لسجين لبناني عاد لأهله منذ 33 سنة من السجن، والسجين الأردني أسامة الذي خرج فاقدا للذاكرة في حالة نفسية مزرية بعد 38 سنة قضاها محبوسا داخل الزنزانة حالة حال مئات السجناء الذين وجدوا في حالة نفسية صعبة للغاية جراء ٱثار التعذيب والرعب، ناهيك عن الجثث التي وجدت في حالة متقدمة من التعفن كجثة الناشط الصحفي مازن حمادة الذي اعتقل سنة 2020 بعد عودته لسوريا.
أقبية وسراديب ومكابس تفحمت تحتها أجساد معدومين وٱثار الشنق والتعذيب وحروق تشوهات التقطتها كاميرات من دخلوا السجن بعد تحرير المعتقلين الأحد الماضي.
وكانت “الخوذ البيضاء” حسب بيان وكالات الأنباء السورية عبر منصة أكس أكدت أمس أنه بعد 3 أيام من عملها في صيدنايا، انهت عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي عنابر سرية لم تفتح بعد، كما شددت على أنها بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبيته وفي باحاته وخارج أبنيته، دون اكتشاف أي أقبية سرية، كما أشيع سابقا بين الأهالي.
على الرغم من أن العديد من المساجين تحدثوا عن وجود أقسام سرية مخفية تحت الأرض ومحكمة الإغلاق، في ما يعرف بسجون الموت أو السجون الحمراء لم يعثر على أثر لهم.
فينا ينتظر الكثير من االسكان المحتشدين ي خبر عن أهاليهم المختفين في عهد النظام الأسبق والذي لا يملكون عنهم سوى صورا قديما واشتياقا وحسرة.