مجتمـع
ام ألبواقي/ازعاج وتعكير للراحة من خلال جلسات السهر والأعراس

تزداد في الاونة الاخيرة كل أنواع الظواهر السلبية التي تصل إلى حد الضرب والجرح ،و تتجدد قصص جرائم القتل ،التي تسجل هنا وهناك ،حيث يتحمل متاعبها الاطباء في العيادات والمستشفيات التي تكون دموية باستمرار في النهار بسبب حوادث المرور الخطيرة ،وفي الليل جرائم جلسات السهر والسمر ،والإحداث الفوضوية المصاحبة للأعراس وإطلاق الألعاب النارية التي تصنع الصخب،وكثرة ضوضاء الشوارع ، كل ليلة والدراجات النارية بأصواتها المزعجة التي اصبحت عذاب جماعي ، والحفلات التي تقام وسط الطريق دون مبالاة بمستعملي الطريق المفروض عليهم الانتظار حتى يزول جنون هؤلاء ، في نصف ساعة أو ساعة أو ربما أكثر ،والسهر والكلام بصوت عالي والصراخ دون احترام للجيرة و يبقون على حالهم هذا الى ما بعد صلاة الفجر .
كما توجد في ولاية ام البواقي ، بعض قاعات الحفلات التي تقدّم خدمات جيدة نسبيا تعتمد على إمكانية المستأجر تخضع للقانون بترخيصها ومطابقتها لشروط الأمن والسلامة، لكن ارتفاع تكاليفها يجعلها في غير متناول الأغلبية من الناس الذين يلجئون إلى قاعات غير مرخصة، كثير منها مجرد ورشات بناء ،اين وتصبح أبواق السيارات وإطلاق البارود والفوضى العارمة مصدر إزعاج ، هي حكاية بين آلاف ألحكايات التي لا تخلو من الإزعاج ،وتبقى الاعراس في ام البواقي كارثة اجتماعية كما هو الحال في كثير من الولايات.