أرشيف

اناشيدنا ساهمت في اسلام البعض ورجوع البعض الى جادة الصواب

السماع الروحانية 2

كشف منصور زعيتر مدير فرقة الاخلاص السورية المشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي في طبعته السادسة بسطيف ان عددا من الأناشيد التي تقدمها الفرقة وما تحويه من كلمات والحان ورسائل اسلامية روحانية كانت سببا في اسلام البعض ورجوع البعض الى جادة الصواب والابتعاد عن طريق الحرام.

وفي هذا الصدد يقول منصور زعيتر “باكيا” انه وفي احد المرات كانت الفرقة بصدد احياء حفل بمدينة عمان الاردنية وقبل البدء “جاءتني ثلاث نسوة بالنقاب وقلن كنا من السافرات ولكن بفضل الله وبفضل ما تؤديه من رسائل روحية رجعنا الى الطريق” ، وفي حادثة مماثلة يواصل زعيتر قوله ”  رمضانيات دمشق تتميز بنقل بث مباشر في وقت السحر من مسجد بني امية فكان احد المسيحيين وقد رجع من خمارة وكنت انشد قصيدة  ‘ نادم ‘ التي تتحدث عن ندم العبد عما صنع ،نادم على ترك صلاته، نادم على هجر زكاته ، نادم على قطع ارحامه، نادم على فعل الحرام يعني مزيج من رسائل الندم فبقي ذلك المسيحي 03 اشهر يبحث عني،قال كنت في تلك الليلة ساهرا وخمرانا وعندما سمعت الصوت يجوب دمشق توقفت وركنت السيارة وبدأت اسمع …فقال من يومها لم اعد اشرب الخمر لكن لا اعدك ان اكون مسلما لكن اعدك اني تركت المحرمات”.

لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر في المهرجانات المخصصة للأناشيد والسماع لحققت انموذجا بشريا راقيا

وعن ما يميز فرقة الاخلاص عن مثيلاتها التي تؤدي هذا اللون الانشادي يقول زعيتر “تمتاز الفرقة بان جل اعمالها من الحانها وتأليفها حيث ان نشاطاتها بدأت محلية من دمشق ثم تحولت الى وطنية فدولية وجل أعضائها تربوا في المجالس والزوايا ومجالس الذكر على ايادي مشايخ معروفين فما يميز الفرقة ايضا هو الانشاد والمنشدين ،بستان وزهور ،التميز لست انا من يطبعه في قلب الناس، التميز هو انت من تحب ان تشمه فهناك من يشم رائحة الياسمين ويعشقه لكن لايكره القرنفل والفل ولا الوردة الجورية فهو يحب جميع الزهور وهو من يحكم على ميزة هذا النوع العطري فنحن نقدم ما لدينا والمستمع يتعشق هذا اللون اوذاك لكن يحبه ولا يكرهه ،اذا كنا نمتاز بشيء ما فالمستمع هو الذي ميزنا من بين هذه الزهور ونحاول ان نكون على قدر من الجمال في آذان و اسماع وقلوب الناس لكي يحب دائما ان يسمع ويطبق ما يسمع ،فعلى المنشد ان يفقه ما يؤدي لان يبلغ الرسالة وان تبلغه محبة الناس” ويضيف ” نريد توسيع هذا السماع الروحي الذي يخاطب القلب وعلاقته الروحانية مع الله سبحانه وتعالى ان ننميها وتصل الى عوام الناس، لابد ان يكون انشادك ذو اهداف سامية وان يفقه المنشد ما يقول لا ان نكون ممن تطبق فيهم قاعدة ماخرج من اللسان لا يتعدى الآذان فالمستمع ينتظر منك ان تشبع روحه قبل سمعه” ويختم قوله ”  لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر في المهرجانات المخصصة للأناشيد والسماع لحققت أنموذجا بشريا راقيا، ولو ان الإعلام العربي يتوجه للإنشاد كما يتوجه للغناء لرأينا أنموذجا رائعا من صنف البشرية ”

تجدر الإشارة الى ان فرقة الإخلاص تتلمذ مديرها على يد الشيخ الجزائري عبد الوهاب الشريف بوعافية التلمساني الحسني الادريسي وهو شيخ الطريقة القادرية الشادلية في دمشق وهو نزيل الشام المعروف بقوله دائما “الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة السكنى في الشام”.

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق