الجزائر
بعد فيضانات الخميس.. تجند لإزالة آثار الكارثة ببوهارون
بعد ما استفاق سكان بلديات شرق تيبازة من الصدمة وحالة الرعب التي سببتها الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الخميس الماضي، ووقوفهم على حجم الخسائر الفادحة في المباني والطرقات والمرافق العمومية والمحاصيل الزراعية، تجندوا جماعات وفرادى وضمن جمعيات ناشطة وانضموا إلى مختلف الهيئات التقنية الولائية والقادمة من مختلف الولايات المجاورة لإزالة الأتربة والركام وإعادة فتح الطرقات والمسالك وأزقة الأحياء.
تدعمت مختلف الهيئات التقنية ببلدية بوهارون بوسائل بشرية ومادية من عديد الولايات المجاورة على غرار الجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، عين الدفلى، الشلف، بومرداس وحتى من شرق البلاد وغربها، بغرض إزالة الركام الذي خلفته الفيضانات المرعبة الخميس الماضي، والتي خلفت أضرارا بليغة في الممتلكات الخاصة والعامة، حيث انهارت مبان وجرفت السيول الجارفة مباني على ضفاف الوديان والمجاري المائية خصوصا ببلديتي بوهارون، خميستي وفوكة والدوادة وكذا أحياء بالشعيبة، القليعة والحطاطبة.
كما انقطعت عدة طرقات وشوارع بالدوائر الثلاث (فوكة، بواسماعيل والقليعة)، حيث تسارع الفرق التنقية المجهزة بمختلف الوسائل لإزالة أكوام الأتربة والحجارة وتسريح مجاري الصرف وتنقيتها قبل عودة الأمطار التي قد تزيد من محنة المواطنين الذي وجدوا أنفسهم في العراء بلا مأوى.
وانضمت عدة جمعيات ناشطة للمساعدة والعمل الخيري من خلال مساعدة العائلات المنكوبة بالأغطية والفرشة والمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، كما قام بعض المواطنين بتقاسم منازلهم مع العائلة المتضررة في صور تضامنية رائعة، واضطرت عائلات أخرى إلى اللجوء لأقاربها أو تأجير منازل بعيدة عن المناطق المتضررة.