أرشيف
تجمع أمل الجزائر يجدد تمسكه بالتيار الوطني ويعتبره صمام أمان الأمة


سطيف: أ. حداد
جدد حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” تمسكه بتوجهه ضمن أحزاب التيار الوطني الذي اعتبره بصمام أمان الأمة والتيار الوحيد الذي يعكس فعلا إرادة الشعب الجزائري القائمة على الوسطية والحفاظ على استقرار البلاد.
وجاءت هذه التصريحات على لسان العمري أحمين عضو المكتب السياسي لحزب عمار غول والنائب السابق بمجلس الأمة خلال تنشيطه لتجمع شعبي لمناضلي الحزب ببلدية بئر العرش الواقعة بالجهة الشرقية من ولاية سطيف والتي تحتوي على وعاء انتخابي معتبر وذلك بحضور قيادات الحزب بالولاية وعلى رأسهم الأمين الولائي “فيلالي كمال” وكذا مختلف رؤساء وأعضاء المكاتب البلدية المنتشرة عبر إقليم عاصمة الهضاب العليا، وقال أحمين أن هذه التجمعات تأتي ضمن سلسلة لقاءات تحسيسية تبنتها قيادة الحزب لتوعية المواطنين بمختلف أطيافهم إلى ضرورة استرجاع تماسك المجتمع وتنظيمه بطريقة تجعل منه سدا منيعا أمام كل المتربصين باستقرار البلاد، وعاد القيادي بحزب “تاج” خلال مداخلته إلى أهم المحطات التاريخية التي صنعت مجد الجزائر ضمن الأمم وتمسكها الدائم بمبادئها ضاربا المثل بالموقف الثابت للدبلوماسية الجزائرية اتجاه القضايا العادلة عبر العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، والرفض التام للتطبيع مع الكيان الصهيوني مرددا مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين ” نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، كما عاد أحمين بالتذكير لأسباب وخلفيات ما يسمى بالربيع العربي الذي لم يخلف سوى الدمار والفساد وتدهور حالة العرب والمسلمين قائلا بأن ذلك كان مبرمجا منذ سنوات السبعين من القرن الماضي أين اعترفت أغلب الدول العربية بالكيان الصهيوني ما عدى خمسة دول وهي : العراق، اليمن، سوريا، ليبيا والجزائر، ولقبت حينها بالدول “الرافضة” وباتت مستهدفة من قبل المتعاطفين مع هذا الكيان، وبعد أقل من ربع قرن حدث ما حدث بتلك الدول من خراب ودمار إلا الجزائر بقت شامخة وأهدرت كل المحاولات اليائسة التي كانت تستهدفها من الداخل والخارج مضيفا بأن هؤلاء حاولوا زعزعة استقرار البلاد مستدلا بأحداث الجنوب الجزائري المختلفة، مشيدا في ذات الصدد بمجهودات مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسهم مؤسسة الجيش الوطني الشعبي المرابط عبر أزيد من 3 ألاف كلم إضافة إلى حنكة وبعد النظر للقيادة العليا للبلاد وبفضل شعب واعي ومتابع للأحداث.
وفي شرحه لمختلف خلفيات إنشاء حزب ” تاج” التي أرجعها إلى الأسباب السابقة قال أحمين أن العمل السياسي بالجزائر ومنذ بدايته أثناء الاستعمار انقسم عبر ثلاث تيارات أساسية: اليساري والإصلاحي والتيار الوطني، وهذا الأخير يعد تيارا جزائريا عكس التيارات الأخرى التي تستمد مرجعيتها واديولجيتها من خارج الوطن، وهو “يضيف أحمين” التيار الذي جدد التمسك به بيان أول نوفمبر وهو كذلك التيار الذي ساهم مساهمة حاسمة في استقلال الجزائر، وعن مبادئ الحزب ذكر المحاضر أنها قائمة على الأمل والوفاء لكل الرجال والنساء الذين ضحوا من أجل هذا الوطن منذ الثوارت الشعبية وإلى غاية محاربة الإرهاب نهاية الألفية السابقة، أما عن برنامج “تاج” قال السيناتور السابق والقيادي العمري أحمين أنه يرتكز على تسعة نقاط أساسية تهدف في مجملها إلى بناء الوطن بسواعد أبنائه لتحقيق الازدهار والرقي عبر الحفاظ على الاستقرار والأمن والأمان.
نشير في الأخير أن هذا اللقاء قد عرف اقبالا واسعا لمختلف مناضلي الحزب وكذا سكان منطقة بئر العرش التي تحصي أزيد من 20 مشتة، وما يلفت الانتباه هو حضور العنصر النسوي في وسط محافظ ومساهمتهن في اثراء اللقاء عبر ابيات شعرية رددتها إحداهن ولقت ترحيبا واسعا لدى الحاضرين بقاعة المكتبة البلدية.
أ.حداد