سطيف: أ.حداد
كشفت إحصائيات مصالح الدرك الوطني بسطيف لسنة 2016 تراجع نسبي لمختلف الجنايات مقارنة مع السنوات الفارطة، كما سجلت تراجعا أيضا بالنسبة لحوادث المرور التي شهدت منحى متناقص خلال ذات السنة مقارنة مع سنة 2015، غير أن الوضع ليس كذلك بالنسبة للجرائم الإقتصادية التي تعرف منحى تصاعدي.
وقد تم الكشف عن هذه الإحصائيات خلال ندوة صحفية عقدها أمس الأحد 05/03/2017 رئيس المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف العقيد عويس حسين أين أحاط رجال الإعلام بكل التفاصيل المتعلقة بنشاط مختلف الوحدات التابعة للمجموعة الإقليمية لولاية سطيف، بحضور إطارات الدرك بعاصمة الهضاب العليا.
وقد تضمنت الحصيلة عدة أرقام ومؤشرات عن واقع الجريمة بهذه الولاية من خلال عرض ولأول مرة خلال ندوة صحفية للخارطة الإجرامية لولاية سطيف وذلك حسب كل دائرة من دوائرها، وأهم ما أظهرته هذه الخارطة هو تصدر المناطق الحضرية الكبرى للمراتب الأولى في الجريمة عكس بقية المناطق التي تشهد جرائم أقل حدة، ورغم ذلك فقد خلص تقرير مصادر الدرك إلى تسجيل نقص في عدد الجنايات فمثلا تم تسجيل 116 جريمة قتل منها 5 عمدية و1 غير عمدية و 110 ناتجة عن مختلف حوادث المرور، وحسب العقيد عويس فقد تم معالجة كل هذه القضايا وأسفرت على توقيف 10 أشخاص منهم امرأة واحدة أودع 9 منهم الحبس فيما استفادت المرأة من إجراء الرقابة القضائية، وأهم قضية عولجت في هذا المجال كانت بمنطقة بني ورثلان بأقصى شمال الولاية أين راح ضحيتها شيخ وتم توقيف 5أشخاص تورطوا في هذه الجريمة منهم فتاة.
وفي سياق الجريمة دائما تم خلال نفس الفترة 2016 تفكيك 30 شبكة إجرامية 14 منها مختصة في السرقة والتعدي على أملاك الغير، أما عن جرائم المخدرات فقد تم تسجيل خلال ذات الفترة 155 قضية فككت من خلالها 6 شبكات مختصة في الاتجار بهذه السموم وتم توقيف 242 شخص، كما تم حجز ما لا يقل عن 319,89 كلغ من مادة القنب الهندي المعروف باسم “الكيف المعالج” و 14526 قرص مهلوس و6 سيارات مختلف الأحجام لتبلغ قيمة هذه المحجوزات 13,7 مليار سنتيم.
قضايا التزوير أيضا كانت محل معالجة من طرف أصحاب البذلة الخضراء حيث تمت خلال الفترة السالفة الذكر حل 90 قضية أخطرها قضية تزوير العملة الوطنية من صنف 2000دج بقيمة إجمالية محددة بـ 160 مليون سنتيم، كما تمكنت ذات الوحدات من معالجة 32 قضية متعلقة بجرائم الأسلحة حجزت بموجبها 10 مسدسات تقليدية، 28 بندقية صيد، 260 كلغ من البارود، 1224 خرطوشة بندقية حربية وأزيد من 800 كبسولة وتم في ذات القضايا توقيف45 شخص.
من بيض القضايا المهمة التي عالجتها مصالح الدرك بسطيف خلال 2016 في شق محاربة الجريمة بشتى أنواعها نجد قضية الاتجار في المفرقعات المحظورة حيث تم حجز حوالي 5مليون مفرقعة و10 سيارات مستعملة لهذا الغرض بقيمة تجاوزت الـ 100 مليار سنتيم، كما تم معاينة 15 قضية متعلقة بالهجرة غير الشرعية إلى أرض الوطن أودع بموجبها 35 شخص الحبس.
وبتزايد استعمالات مختلف وسائل الاتصال الحديثة جعلتها محل جرائم عديدة حيث وفي هذا الصدد سجلت المصالح نفسها 8 قضايا عولجت 7 منها وأغلبها متعلق بجريمة انتحال صفة الغير والدخول عن طريق الغش للحسابات الشخصية والتصرف فيها بدون رضا الضحايا.
الجرائم الاقتصادية أيضا كانت محل حصيلة خلال الندوة الصحفية حيث كشف العقيد عويس عم معالجة وحداته لـ 20 قضية اقتصادية حلت منها 11 قضية تورط فيها 71 شخص بتهم مختلفة أبرزها تبديد واختلاس الأموال العمومية، سوء استغلال الوظيفية…إلخ
حصيلة الشرطة الإدارية لمصالح الدرك بسطيف كانت أيضا محل عرض وتحليل حيث بلغت القضايا المسجلة في هذا الإطار 9066 قضية أبرزها 6857 قضية إقتصادية، 597 في العمران و491 في البيئة، في جرائم مختلفة أغلبها انعدام السجل التجاري، انعدام الفوترة، الغش، عدم نشر الأسعار، تقليد الشمة…إلخ.
أما في الشق المتعلق بأمن الطرقات فقد كشف العقيد عويس عن انخفاض محسوس بنسبة بلغت الـ 31,23% مقارنة بسنة 2015 وهو الأمر الذي جعل من ولاية سطيف تتراجع إلى المرتبة 12 وطنيا بعد أن تصدرت المراكز الأولى خلال السنوات الماضية، وبلغ عدد حوادث المرور عبر اختصاص الدرك لسنة 2016 بسطيف 279 حادث منها 110 حادث مميت أودى بحياة 129 شخص وجرح 641، وحسب ذات المتحدث قيبقى العامل البشري السبب الأول في حوادث المرور بنسبة 94%، وبأقل حدت عاينت نفس المصالح 134566 مخالفة مرورية منها 24170 مكيفة على أساس جنحة و 4171 كمخالفة مع تحرير 97 ألف غرامة جزافية، وفي ذات الإطار وبعد استفادت منطقة سطيف من سرب جوي تم إحصاء 513 طلعت جوية أسفرت عن توقيف 253 سائق متهور.
وقد أشاد العقيد عويس كثيرا خلال تحليله لمختلف النتائج بمساهمة المواطن في عملية ضمان الأمن ومساعدة رجال الدرك في حفظ النظام العام خاصة عبر استعمالهم للخط الأخضر 1055 والذي أحصى 169495 اتصال كانت سندا حقيقيا لمختلف الوحدات الميدانية لجهاز الدرك الوطني.
