الجزائر

رئيس المجلس يدعو لتفويت الفرص على المتربصين

ترأس السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الخميس 14 جويلية 2022 الجلسة العامة لاختتام الدورة العادية للبرلمان من مقر المجلس، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، والوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، وطاقمه الحكومي.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، استعرض رئيس المجلس عديد الملفات الوطنية والدولية وأكد فيها بشكل خاص أنّ التحولات التي يشهدها محيطُنا الإقليمي، يفرض التحلي بالوعي والعزيمة لتفويت الفُرص على المتربصين، مضيفا بأن الجزائر، الوفية لمبادئها، لن تتخلى عن التزامها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح السيد بوغالي، أن الجزائر عرفت ديناميكية من التحول النوعي نحو مرحلة أعادت الأمل للشعب الجزائري وسجلت فيها من المواقف الشجاعة ما أثبت بها أنّها لا تخضع فيه إلاّ للإرادة السياسية التي جسدها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية.

وفي نفس السياق، أشاد رئيس المجلس بوعي الشعب الجزائري وقدرته على تفويت الفرصة في كل مرة على المتربصين، وأكد أن تناغمه مع جيشه الباسل جعل هذا الجيش الوطني الشعبي أكثر قوة لصون الوطن والحفاظ عليه في كل الأحوال والظروف.

وبالعودة إلى منجزات هذه الدورة، أشاد رئيس المجلس بما تحقق على المستويات التشريعية والرقابية والدبلوماسية، وأعلن أن المجلس الشعبي الوطني ناقش وصوت على خمسة وثلاثين مشروع قانون جاءت لتُواكب الإرادة السياسية المعبر عنها سواء بتكييف بعض النصوص مع التعديل الدستوري أو تجسيد استراتيجية الدولة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي.

وفي لمحة موجزة، واصل السيد بوغالي التذكير بحصيلة هذه الدورة التي أسفرت عن تنظيم أحد عشر يوما برلمانيا وثمانية وعشرين بعثة استعلامية، استهدفت الكثير من القطاعات، يُضاف إليها حجم هائل من الأسئلة الشفوية والكتابية قاربت ثلاثة آلاف سؤال.

وأمّا على صعيد العمل الدبلوماسي، فكشف رئيس المجلس عن نشاط مكثف أيضا جسده أربعون استقبالا لرؤساء برلمانات ووفود وسفراء معتمدين إلى جانب العديد من الشخصيات، وكذا مشاركة في أكثر من ثمانين مهمة نصفها كان عبر تقنية التحاضر عن بعد، وتم أيضا تنصيب خمسين مجموعة برلمانية للصداقة، علاوة على استضافة الدورة السابعة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واختتم رئيس المجلس كلمته في هذا السياق، موضحا أن هذا الزخم من النشاط يشجع على المُضي في تحقيق الأهداف المسطرة في إطار استراتيجية الجزائر الجديدة العازمة على تحقيق إقلاع حقيقي يُبنى على قوة المؤسسات والهيئات وبكفاءات وطنية قادرة على رفع التحدي.

ولدى تطرقه إلى ملف العلاقات الدولية جدد السيد بوغالي تمسك الجزائر بمبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، كما جدد مواقفها الحريصة على الدفاع عن حق الشعوب في الحرية والسيادة وتقرير مصيرها بنفسها، واستشهد، في هذا المنحى، بمبادرتها للمّ الشَّمل الفلسطيني وتوحيد صفوف الفصائل ووقوفها الدائم إلى جانب قضية الشعب الصحراوي المقاوم للاستعمار معتبرا كل هذه المواقف أدلة على صدقية النهج والتوجه الجزائري.

وفي هذا المقام، أكد رئيس المجلس أن الجزائر ستكون أقوى بتعافي ليبيا واستقرار تونس واستتباب الأمن بمالي وبالمناسبة، أضاف السيد بوغالي أنّ البعد الإفريقي للجزائر وتضامنها المعهود مع شعوب القارة يفرضان التنديد بالمعاملة اللاإنسانية لرعايا أفارقة تعرضوا للتنكيل والإذلال بل وحتى للتصفية الجسدية وتوظيف معاناتهم ومأساتهم الإنسانية للابتزاز والمتاجرة.

وفي ختام كلمته، ذَكّر رئيس المجلس بأن البرلمان الجزائري مقبل على استضافة المؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودعا الجميع للتجند من أجل إنجاحه، لاسيما وأنه سينعقد، كما قال، في ظروف خاصة وسياق إقليمي ودولي استثنائي يُضاف إلى الجهد الكبير الذي تبذله الدولة الجزائرية سعياً لتقريب وجهات النظر بين الإخوة والأشقاء سواء على مستوى الصف الفلسطيني أو ما تعلق بالعمل العربي المشترك، أو تنسيق المواقف الإقليمية والدولية.

مشروك جلال

جلال مشروك ----------------------------- أمين عام جمعية فنية و ثقافية كاتب صحفي ------------------------------ مراسل وطنية نيوز ولاية العاصمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق