دولي
سجن صيدنايا: تحرير تاريخي لرمز القمع ومسلخ البشرية
تمكنت الفصائل المسلحة في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد الذي دام 24 سنة، من اقتحام سجن صيدنايا، المعروف بمسلخ البشر أحد أكثر المعتقلات رعبا في العالم، وقد شهد على ارتكاب النظام السوري انتهاكات بشعة داخله.
حرر منه مئات المعتقلين، بينهم نساء وأطفال، ويُعد السجن رمزًا للقمع خلال حكم النظام السوري، حيث شهد عمليات تعذيب وإعدامات مروعة وفق تقارير دولية أكدت أنها خالفت كل قوانين حقوق الإنسان.
تحرير السجن يعيد إلى الأذهان الجرائم المرتكبة داخله، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب المنهجي والإعدام، إذ يتم الاختيار العشوائي للسجناء وإعدامهم أسبوعيا بلغ عدد 45 شخص ، وقد أكد معتقلون محررون منهم أن موعد إعدامهم تقرر اليوم قبل نصف ساعة من وصول الفصائل المسلحة وتحريرها.
وتطالب منظمات حقوقية بمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، فيما تتواصل الجهود للكشف معتقلي السجن الأحمر تحت الأنقاض وعن مصير المفقودين الذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف منذ اندلاع النزاع في سوريا.