في حوار خص به وطنية نيوز :
الأستاذ عمر الشابي رئيس تحرير موقع أطلس تايمز…
من الإعلام الكلاسيكي إلى الإعلام الرقمي…
يرى الأستاذ عمر شابي رئيس واحد من أعمدة الصحافة المكتوبة بقسنطينة وتحرير موقع أطلس تايمز حاليا أن الإعلام الإلكتروني هو التطور الطبيعي في حقل الإعلام وواقع جديد فرضته التغيرات الحديثة الناتجة عن استحواذ مواقع التواصل الاجتماعي على العالم.
_هل وجدت الصحافة الرقمية مكانها في الجزائر؟
قد خلقت الصحافة الرقمية أو مواقع الأخبار مع بداية ضهورها في الوطن جاذبية لكنها بقيت تدور في حلقة مفرغة لعدم إيلاء السلطات الاهتمام اللازم بها، ولم تجد أولوية إلا بعد حراك 22 أكتوبر أين استطاعت المواقع الالكترونية إثبات تأثيرها بالأخبار التي توضح كل ما يحدث بصفة آنية، فرضت على كل وسائل الاعلام الكلاسيكية نقل الحدث بكل تفاصيله.
_هل للإعلامي دور في تحقيق الاحترافية في الإعلام الرقمي بالجزائر؟
إذا كانت هناك ممارسة إعلامية صحيحة بعيدا عن الأخبار المغلوطة والإشاعات، فهناك المئات من الصفحات التي لا تمت للإعلام بصلة تنشر الاخبار الكاذبة، وتدفع السلطات للرد في كثير من الأحيان، فعلينا كإعلاميين الوصول لنقطة من الاحترافية تجعل المواطن يفرق بين من المواقع الهاوية والمواقع الاحترافية التي تنشر الخبر بكل مصداقية من مصدره وهل يتطابق مع المعايير الأساسية للخبر، وهذا ما على السلطات التسريع في وتيرة إعتماد المواقع الأخبارية بعد وجود 140 ملف موقع إعلامي تنتظر الدراسة على طاولة الوزارة، كما نتمنى أن نصل إلى إتقان التحكم في المعلومة وأن ترقى التجربة الرقمية في الجزائر الاحترافية المعمول بها عالميا.
_ما مدى تأثر المؤسسات الإعلامية الكلاسيكية بتطور الإعلام الرقمي؟
مازال التمييز موجود للأسف بين الوسائل الإعلامية القديمة والالكترونية خاصة في تغطيات الخرجات الرسمية خاصة خلال الظروف الصحية على أساس أن بعض مؤسسات الإعلام وسائل ذات وزن ثقيل، يبقى هناك بعض التفضيل في منح المعلومة، لكن المتغيرات الحالية ألزمت كل المؤسسات الإعلامية باستحداث منصات رقمية سواء القنوات أو الجرائد أو حتى الإذاعات وهذا ما يوكد مدى تأثير مواقع التواصل على عالم الصحافة بشكل عام.
_ ما الفرق بين جيل الصحافة المكتوبة والصحافة الرقمية؟
نحن كصحفيين قدامى كانت تجربتنا في الصحافة المكتوبة مختلفة حيث لم نكن نعرف لمن نكتب أو مدى التفاعل الحقيقي للقراء مع المادة الإعلامية التي نطرحها، لكن الوضع مغاير مع المواقع الالكترونية حيث أن التواصل مع الجمهور أصبح مباشرا ورود الأفعال تجعلنا دائما نسعى لتحسين المحتوى الذي نقدمه أكثر لأن نجاح أي منصة إخبارية تعتمد على حقيقة الأرقام ونسب المتابعة التي تحصل عليها مع قياس عنصر التاثير.
نتمنى في الأخير أن نحصل على مناخ حر لممارسة مهنة اعلامية حرة دون خوف في إطار احترام لقانون وأخلاقيات المهنة وأخلاقيات المجتمع.
