بقلم :رحمة كعوان
صحيح أن الظروف متأزمة إلا أن الإصرار والتصميم على التغلب عليها يبقى أقوى منها، هذا ما شهدناه عند سكان ولاية البليدة في مواجهتهم جائحة كورونا، هذا الوباء الذي خنق مدينة الورود وفرض على قاطنيها حياة جديدة لم يعتادوا عليها، لكنهم لم يستسلموا لهذا الوضع وكانوا على قدر كبير من الوعي بتحملهم للمسؤولية والتزامهم بقرار الحجر الصحي ومسايرة هذا الظرف الاستثنائي لأن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كل ما في الوجود هو التحدي، وفي بادرة حسنة جسدها حي دويرات و هو أحد الأحياء الشعبية للمدينة، وتحت شعار “اليد الواحدة لا تصفق”، قام أهل هذا الحي بتغيير الحجر الصحي من مساره السلبي إلى مسار ايجابي من خلال تنظيف منازلهم وتعقيمها وطلاء جدرانها وتزيين واجهة منازلهم استقبالا لشهر رمضان المبارك مقتنعين أن كورونا ليست أزمة فقط وإنما هي كذلك درس وامتحان .
