
يمكنك الحصول على جسد سليم ومعادن كثيرة واتباع أسلوب تغذية صحية من خلال تغييرات طفيفة في أكلك اليومي.
ومن بين أهم الكنوز الغذائية التي نغفل عنها بذور اليقطين أو لب القرع أو كما نطلق عليها “الزريعة البيضاء” بديل للحليب والبيض وتعوض نقائص كثيرة كونها تحمل فوائد جمة.
حيث تحتوي 100 غرام من هذه البذور على كمية من البروتين تضاهي أكل 6 بيضات، إضافة إلى 9 غرامات من الحديد، التي يمكن الحصول عليها من 200 غرام من الكبدة، كما توفر مادة الزنك مماثلة لتلك الموجودة في 200 غرام من لحم البقر، إضافة إلى تمتعها بالمغنيسيوم.
وعدا عن ذلك تتوفر أيضا على النحاس ف1.3 ملغ من النحاس (حوالي 144% من حاجتك اليومية)، فيمكن اعتبارها بديلا لأطعمة كثيرة غالية الثمن ولا توجد ضمن نظامنا الغذائي في المجتمع الجزائري، كالأناناس والأفوكادو.
تضمن لك بذور القطين كذلك كمية معتبرة من معدن الفوسفور 1174 ملغ، ما يعادل حوالي 700 غرام من العدس.
تدعم صحة القلب أيضا بتوفرها على الأوميغا 3 بمقدار 0.1 غرام، لكل 100 غرام، في حين يتطلب الحصول على نفس الكمية تناول 170 غراماً من السلمون الذي لا يباع في الأسواق الجزائرية سوى مجمدا، كونه لا يوجد إلى في المياه الباردة.
كما أنها تتوفر بكميات أعلى على الأوميغا 6 إذ تصل إلى 20.7 غرام لكل 100 غرام، مما يعزز صحة البشرة والدماغ.
قد تحصل بدنانير على فوائد صحية لم تدخل جسدك منذ زمن بعيد، فرغم كل ذلك لا تزال الزريعة البيضاء تدهشنا، حيث أنك يمكن أن تأكلها ليلا لأنها تحتوي على مادة التربتوفان، التي تساعد على تحسين النوم، كما تحتوي على مركبات مفيدة للبروستات للرجال مع التقليل من تضخمها مع زيادة الخصوبة، تعالج الإمساك والدهون غير المشبعة فيه تخفض مستوى الكوليسترول الضار.
إذا جمعنا كل هذا الفوائد في نسب المعادن التي تزخر بها كمية قليلة من بذور القرع، فلن تعادل قيمتها الغذائية السعر الضئيل الذي تباع به، ولن تحتاج إذا تناولتها بشكل صحيح دون ملح، إلى اقتناء المكملات الغذائية من زنك ومغنيسيوم التي أضحت نمط حياة بالنسبة لأغلبية البشر وانتشرت بشكل رهيب مؤخرا ما خلق تنافسية كبيرة بين الشركات المصنعة لها.
فهل أنت من الذين يشترون هذه البذور وهل كنت تعرف قيمتها الغذائية العظيمة؟؟