وجهة نظر

هل سيغير كوفيد19 رأي الجزائري في المنتوج المحلي

بلغ العالم أرقى مراتب التطور لدرجة أننا أصبحنا ننتظر بشغف ما يمكن أن يُخترع بعد كل هذا الزخم الصناعي والذكاء التكنولوجي، ولم نتخيل أبدا أننا سنحتاج لماكنة تعود لعصر الثورة الصناعية.
ماكنة الخياطة التي لم يعد لها مكان في عصر السرعة، رد لها كوفيد 19 هيبتها وجعلنا نتأكد أنه لا غنى لنا عنها، ففي الوقت الذي أغلقت فيه المصانع والشركات والمعامل وعلقت عمليات التصدير والإستراد في العالم، لم يجد الجزائريون حلا للتصدي لأزمة الجائحة سوى الخياطة.
الكمامات والألبسة الواقية التي لم تصنع يوما في البلاد بشهادة العديد من الأطباء والمهنين في مجال الصحة، حيث كانت تستورد من بلدان أخرى، أصبحت تنتج في ورشات خياطة ومن طرف نساء متطوعات، وبفضل خريجي معاهد تكوين، وحتى من السجناء الذين أرادوا المساهمة في مد يد العون من أجل تفادي إنتشار عدوى فيروس كورونا، مثلما حدث في سجن تيجلابين بولاية بومرداس أين تطوع السجناء للخياطة 600 كمامة.
قد يبدأ الأمر بالتطوع خوفا من الفيروس، لكن المجدي في الأمر هو المحاولة، محاولة بناء مجتمع منتج وتصنيع منتجات محلية تؤكد القدرة على التصنيع، وأن المشكل سابقا كان إنعدام الثقة في المنتوج المحلي، وفي قدرة الشخص الجزائري على ابتكار ما يفيد المجتمع وخير مثال تلك الممرات المعقمة التي صُمِمَت في قسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج، وغيرها من ولايات الوطن من طرف شباب مبدعين أفادوا مجتمعهم وقت المحنة.

عواطف بوقلي

بوقلي عواطف صحفية من قسنطينة متحصلة على ماستر 2 في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة قسنطينة 3. خريجة معهد وطينة ميديا للتدريب الإعلامي، لدي عدة تجارب في بعض الجرائد الورقية، و مراسلة بمواقع اخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق