انتفض مواطنون وفنانون ضد ما يحدث من تخريب بالمعلم الأثري الأقواس_الرومانية بعاصمة نوميديا قسنطينة.
و استنكر المهتمون في وقفة احتجاجية اليوم أمام نصب الأقواس، المساس بما يخص معالم تاريخية تعد واجهة حظارية المدينة، يعتبر الحفاظ عليها صيانة للمعالم الأثرية.
كما اتفق رواد التواصل الاجتماعي في جميع صفحات قسنطينة على شن حملة استنكار لما تقوم به مصالح الأشغال العمومية بشق طريق على مقربة من المعلم الأثري الروماني “الأقواس الرومانية” الواقع بين حي كوحيل لخضر وفندق ماريوت، مطالبين الوالي بالتدخل لوقف تدمير المعلم البارز في المدينة، الذي كان يستعمل في العهد الروماني زمن تشييده و ما بعده لجلب المياه من منابع بعيدة للعاصمة النوميدية #سيرتا (قسنطينة الحالية).
فيما كانت الآلات تواصل شق الطريق، دون إعارة اهتمام لمراسلة وزارة الثقافة التي طلبت حسب المنظمين للوقفة والموقعين على عريضة الاحتجاج بوقف الأشغال وحماية المعلم الأثري من الزوال، و من تعرضه لخطر الانهيار.
وتقوم السلطات منذ أيام بشق طريق بمحاذاة الأقواس الرومانية بغية تسهيل حركة المرور في المنطقة، بينما تنص القوانين باحترام مسافة خمسين متراً على الأقل عند القيام بأي تدخل في محيط المعالم الأثرية المحمية و من بينها معلم الأقواس الرومانية الذي تم تصنيفه كمعلم أثري عام 1900 ميلادية أي منذ 122 سنة في مدينة يتجاوز عمرها الثلاثة آلاف سنة.
