أرشيف

التمر والحليب أفضل ما تناوله المصطفى الحبيب

يكتسب شهر رمضان المبارك أهمية كبيرة لدى الشعب الجزائري، بعادته النابعة من خصوصية كل منطقة من مناطقه، ومن العادات المحببة لدى الجزائريين الإفطار على التمر والحليب الذي يعتبر غذاء صحيا مقوي للجسم خصوصا في هذا الشهر الفضيل، فهي عادة متوارثة وقديمة اتبعها الخلفاء الصالحين من قبل وأخذوها عن الرسول صلى الله عليه وسلم  باعتباره أفضل ما يتناوله الصائم في إفطاره. هذا ما أكدته السنة النبوية الشريفة وأيده العلم والدراسات البحثية التي أجريت في هذا الميدان لما يمدانه للجسم من سكريات وبروتينات وغيرها من العناصر العديدة التي يحتاجها، وفي نفس الوقت يساعدان الجسم على مقاومة الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية من خلال تكوين المضادات الحيوية للميكروبات التي قد يتعرض لها جسم الصائم والتمر بأنواعه المختلفة يحتوي على عدة عناصر من فيتامين “ب” وغيرها من العناصر اللازمة للتمثيل الغذائي الضروري والكافي لجسم الإنسان كما يعتبر مصدرا من مصادر الفيتامينات كفيتامين “ج” الذي يساعد على امتصاص الحديد وتكوين خلايا الدم الحمراء، فضلا عن ذلك فهو يقوم بزيادة حيوية الجسم وتنشيط المناعة لمقاومة الأمراض، كما أن التمر منتج  أصلي لفيتامين “أ” وهو الفيتامين الذي يساعد على الإبصار ليلا.

أما بالنسبة للحليب فإن القيمة الغذائية له لا ترجع فقط إلى تركيبته الغنية بالمقومات الضرورية واللازمة لصحة الإنسان إنما أيضا ترجع لوجودها بنسب متوازية، الشيء الذي لا يتحقق في تركيب الأغذية الطبيعية الأخرى، فالمكونات الغذائية الرئيسية الثلاثة من النشويات والسكريات والبروتينات موجودة بالحليب بنسب مختلفة ما يسمح لجسم الصائم بالحصول على الطاقة الكاملة وبناء وتكوين وتجديد أنسجة الجسم، كما أن بروتين الحليب يتميز عن جميع المنتجات الأخرى بوجوده خاصية تميزه عن باقي المواد الغذائية الأخرى وهى  قابليته للتناول مباشرة ومن دون اللجوء إلى إعداده وطبخه، ومع وفرته بالكالسيوم والفسفور فهو يمدنا بثلث ما نحتاجه يوميا منهما.

كما أن الحليب وإن أضفناه إلى الأغذية الأخرى فإن قيمته الغذائية لا تنقص بل يعد عاملا مهما في بناء جسم سليم وصحي وهذا هو ما يحتاجه الصائم خلال شهر رمضان المبارك.

وكذلك يأتي ضمن فوائد تناول الحليب مع التمر في الإفطار تلك المواد الموجودة به والتي تساعد على قتل البكتيريا الضارة بالأمعاء بالإضافة إلى أنه يعد أكبر عامل فعال في بناء عظام الإنسان خاصة لدى الأطفال الصائمين لأول مرة.

وعليه فالتمر والحليب لا يفارقان مائدة الجزائريين طيلة الشهر الكريم فهما العنوان الذي يميز شهر الرحمة والغفران.لأن التمر يحتوي على كمية من الألياف التي تحمي من الإمساك وتشعر الصائم بالامتلاء، فلا يكثر من تناول أنواع الأطعمة المتنوّعة والمختلفة.

حبيبة بن حرشاش

الوسوم

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق