الجزائر
امضاء إتفاقية لإنشاء المجلس الأعلى الجزاىري السعودي
يقوم وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
حيث يشرف رفقة نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود على الدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية الجزائرية-السعودية.
وتسعى أشغال هذه الدورة لدراسة السبل والخطوات العملية التي من شأنها إضافة لبنات جديدة لتعزيز مسيرة التعاون الثنائي، بالإضافة إلى التشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المرتقبة بجدة في غضون ثلاثة أيام.
وقد توجت الأشغال بتدعيم الإطار الهيكلي والتنظيمي للعلاقات الثنائية بعد توقيع رئيسي دبلوماسية البلدين على اتفاقية لإنشاء مجلس التنسيق الأعلى الجزائري-السعودي، والذي سيكون من مهامه الرئيسية تكثيف التواصل والتعاون بين البلدين وتعميقه، لاسيما وأنه سيحظى بعناية وتوجيه مباشر من قبل قائدي البلدين الشقيقين.
وسمحت المشاورات على التزام الطرفين بمواصلة الجهود وتكثيفها بغية رفع حجم المبادلات التجارية والاستثمارات البينية بما يعود بالنفع على البلدين ويحفظ مصالحهما طبقا للأولويات التي سيعكف الطرفان على تشخيصها في الآجال القريبة القادمة.
من جانب آخر، وعلى ضوء التزام البلدين وتمسكهما بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، كما تطرق الطرفان إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكدا على ضرورة تفعيل مختلف الآليات التي أقرتها قمة الجزائر لحشد المزيد من الدعم لهذه القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية واستكمال مسار المصالحة الفلسطينية. كما استعرضا تطورات الأزمات في كل من السودان وليبيا والمنطقة المغاربية، إلى جانب التحديات المتصاعدة في منطقة الساحل والصحراء نتيجة امتداد وتفاقم حدة التهديدات الإرهابية.
وفي الختام، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التوافقات القائمة في مواقف البلدين تجاه المستجدات المشهودة على مختلف الأصعدة، مشددين على ضرورة العمل على تعزيز هذا التوافق وترجمته في مختلف المحافل الدولية والإقليمية عبر إحكام التنسيق بين وفدي البلدين بصفة منتظمة ومستدامة.