أرشيف
قسنطينة تحفة تاريخية تفتقر للمرافق السياحية

تضمنت الجلسة الثانية المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، مقومات ومؤشرات السياحة في قسنطينة كونها من أقدم المدن بحوالي 3000 سنة من التواجد الاركيولوجي، وما تزخر به من موروث ثقافية وتاريخي جراء تعاقب الحضارات على صخورها العتيقة.
الجلسة تخللها مداخلات لمسؤولي لجنة السياحة بالمجلس و أساتذة في القطاعات التي لها صلة، مشاركات من جمعية ونوادي ناشطة في المجال، وكذا عرض وثائقي و ربورتاج يوضح خبايا المدينة وأصالتها التي تبهر كل من شاهدها.
التدخلات صبت جميعها في التحديات والصعوبات التي تواجهها السياحة الحساس في مدينة تاريخية بحجم قسنطينة، وأن المقومات الحظارية والثقافية لا تكفي للنهوض بهذا القطاع بل لابد من خلق منتوج سياحي والبحث لتحقيق مشاريع فنية وثقافية وحرفية مثمرة لاستقطاب السياح، ولا يمكن ترقية المجال إلا بالتنسيق والتفاعل مع مجالات أخرى كالنقل والصناعة والتجارة لتكريس التعاون وخلق الفرص لإنعاش الاقتصاد.
المشاركون نوهوا كذلك للإهمال في تسيير وتهيئة العديد من المعالم الأثرية، منها من اندثرت كالمقابر الميقاليتية ببونوارة التي اختفت بسبب مصب ردوم بجوارها، وكهوف عين نحاس التي تحوي منحوتات لإنسان ما قبل التاريخ وكهف سيدي بوحجر الذي يحوي رسومات لحيوانات تعود ل 6000سنة قبل الميلاد،و كذا ضريح ماسينيسا الوحيد بالعالم والمشيد بشكل معماري مبهر الذي اهمل أعمالا تام و أزيل من خارطة المعالم الأثرية بالولاية.
كما أكد الحضور على ضرورة توسيع الاستثمار في المرافق السياحية، إعادة الاعتبار للمدينة القديمة، تشجيع المعارض الدائمة كالمعرض الوطني النحاس، والمعرض الدولي للسياحة، إعطاء الدعم المادي و المعنوي للجمعيات والنوادي الناشطة في المجال والتي وضعت بصمتها في تشجيع السياحة الداخلية، وتكوين اكبر عدد من المرشدين
لتختتم الجلسة بتكريمات لوجوه قدمت الكثير من الأعمال و المساعي و حتى الكتابات لتعيد قسنطينة لمواجهتها الحقيقة منها السيدة فرجيوي زاهية طبيبة وكاتبة وقامة من قامات المدينة.
#وطنية_نيوز#watanianewsdz