وجهة نظر

انتشار الإشاعات أخطر من فيروس كورونا

بقلم: ياسمين نكاع

في زمن أصبح فيه فيروس كورونا حديث العالم والشغل الشاغل لوسائل الإعلام، أصبحت الأخبار الخاصة بهذا الوباء كابوسا يؤرق مضاجع المواطنين، دون اعتبار إلى اللون أو العرق أو المعتقد الديني، لاسيما بعد أن فقدت الكثير من الدول السيطرة على هذا الوباء.
وفي ظل تزاحم شبكات التواصل الاجتماعي بنشر الكثير من الروايات المتعلقة بفيروس كورونا وما يصاحبها من إشاعات، التي أضحت أخطر من الفيروس بحد ذاته، على اعتبار أن مثل هذه الأنواع من الإشاعة يعتبر واحدة من الحرب النفسية الخطرة التي تستخدم في أوقات السلم والحرب على حد سواء غايتها تحطيم معنويات المجتمع وتحطيم الثقة ونشر الرعب وسط الشعب، والغريب في الأمر أن الكثير ممن يعيدون نشر هذه الشائعات لا يكلفوا أنفسهم مجرد التمحيص فيها أو التحقق من صحتها.
هنا نقف أمام عوامل كثيرة أثرت في توغل تلك الشائعات، على رأسها غياب الوعي الإعلامي بل وسقوط بعض المواقع الإلكترونية فريسة لنشرها، بالإعلام يجب أن تقع عليه المسؤولية الأكبر في هذا الملف الشائك، ويجب على القنوات الفضائية و الإلكترونية إلا تقع في فخ الشائعات المنتشرة .
ولأن نفس المشهد يتكرر يوميا هو ما جعل المؤسسات الحكومية تشغل بالرد يوميا على كل شائعة حتى يوضحون الحقيقة للمواطنين، لأن الانتشار السريع لسلاح الأكاذيب في العالم الافتراضي أصبح له تأثير بالغ في المجتمع.
اليوم ونحن أمام اختبار حقيقي في أزمة فيروس كورونا وما يصاحبها من شائعات، لابد أن نتكاتف جميعا ضد أبطال الإشاعات، فلا يجب أن نقف في دور المشاهد فقط بل نكون نحن السلاح المضاد لخطر انتشار الشائعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق